مي زين الدين: قصة أم صنعت فرقاً
منذ عام 2011، وبعد إصابة ابنها الحسن بشلل نصفي، كرّست مي زين الدين حياتها لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. بدافع حبها لابنها ورغبتها في مساندة كل من يواجه ظروفاً مشابهة، أسست في عام 2012 مؤسسة الحسن لدمج القادرون باختلاف، بدعم من الأهل والأصدقاء. ومنذ ذلك الحين، أصبحت المؤسسة واحدة من أبرز الجهات في مصر في مجال دمج وتمكين ذوي الإعاقة.



قيادة رياضية ملهمة
في عام 2025، تم اختيار مي رئيسةً للاتحاد المصري لكرة السلة للكراسي المتحركة. وبعد أيام من إشهار الاتحاد، أحرز منتخب مصر تحت 23 سنة المركز الثالث في البطولة الإفريقية، في بداية واعدة للمسيرة.
وكانت قد شغلت في عام 2023 منصب رئيسة الإقليم الشمالي بالاتحاد الإفريقي لكرة السلة للكراسي المتحركة، مما أتاح لها تطوير هذه الرياضة في القارة الإفريقية. وفي 2024 حصلت زين الدين على تمهيدي ماجستير في الإدارة الرياضية من منظمة الفيفا، مما عزّز خبراتها في المجال الرياضي والمؤسسي. وهي تدير أيضاً أكاديمية الحسن للرياضة البارالمبية منذ عام 2021، التي تهدف لتدريب ودعم الرياضيين ذوي الإعاقة.
تمكين الأطفال والعمل المؤسسي
اختيرت مي عضواً في المجلس القومي للطفولة والأمومة عام 2024، تقديراً لجهودها في دعم الأطفال ذوي الإعاقة. وتملك خبرة تتجاوز 25 عاماً في إدارة المشاريع والعمل مع كبرى الشركات والمؤسسات التنموية، ما يجعلها واحدة من أبرز الخبيرات في هذا المجال.
مؤسسة الحسن وإنجازات مستمرة


مؤسسة الحسن وإنجازات مستمرة
قدّمت مؤسسة الحسن منذ إنشائها أكثر من 8 مشروعات، خدمت الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المحافظات المصرية.
وفي عام 2013، سجّلت مي شعار “نحن القادرون باختلاف” ليكون صوتاً إيجابياً لمن يعيشون مع الإعاقة. وفي 2019، تبنّت الدولة المصرية الشعار رسميًا تحت اسم “قادرون باختلاف”، ليصبح رمزًا وطنياً لدعم ذوي الإعاقة.
كما تم تكريم مؤسسة الحسن ضمن أفضل 50 مؤسسة في العالم تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، خلال مؤتمر في الأمم المتحدة بفيينا عام 2019.
وفي عام 2021، حصلت مي على جائزة بطل التغيير، حيث تم تكريمها من قبل سفراء كندا والمكسيك والسويد في مصر.
تقدم مي استشارات متخصصة للشركات، البنوك، والمؤسسات التعليمية حول قضايا الإعاقة، وتُلقي محاضرات في مؤتمرات محلية ودولية، تنقل من خلالها تجربتها الشخصية ورسالتها في التمكين، لتلهم الآخرين وتسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدالة.