في عام 2011، تعرضت حياة مي زين الدين لصدمة كبيرة. فقد أصيب ابنها الحسن، الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً، في حادث خطير أدى إلى إصابته بشلل نصفي. كانت تلك اللحظة مؤلمة وصعبة، لكنها لم تكن نهاية الطريق بالنسبة لمي، بل كانت بداية لرحلة جديدة من التحديات والاصرار.

رفضت مي الاستسلام للحزن، وقررت أن تحول ألمها إلى قوة تدفعها لمساعدة ابنها وغيره ممن يواجهون ظروف مشابهة. كانت تدرك أن هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من نفس التحديات ويحتاجون إلى الدعم. ومن هنا، جاءت فكرة تأسيس مؤسسة الحسن عام 2012، حيث أطلقتها بالتعاون مع مجموعة من الأهل والأصدقاء، بهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.


لم يكن الطريق سهلًا، فقد كانت الموارد محدودة، لكن العزيمة كانت أقوى. واصلت مي العمل دون توقف، مؤمنة بأن التغيير ممكن. واليوم، استطاعت مؤسسة الحسن أن تُحدث فرقاً كبيراً، حيث غيرت حياة أكثر من 10,000 مستخدم للكرسي المتحرك في مصر، ومنحتهم فرصاً ليعيشوا حياة كريمة ومستقلة.
لم تكن مي زين الدين مجرد أم واجهت محنة، بل أصبحت رمزاً للإرادة القوية، لتثبت أن الألم يمكن أن يتحول إلى أمل، وأن التحديات يمكن أن تكون بداية لقصص نجاح عظيمة
